باب فى حكم فاقد الطهورين

باب فاقد الطهورين وهما الماء والمتيمم.

أختلف الامام مالك وتلاميذه من بعده فى وجوب الصلاة على من فقد الماء والمتيمم ودخل الوقت .

ومن لم يجد ماء ولا متيمماً * فأربعة الأقوال يحكين مذهبا

يصلي ويقضي عكسه قال مالك * وأصبغ يقضي والأداء لأشهبا
أي ان الامام مالك حكم بانه لا يصلى ولا يقضي وذلك فى مفهوم قوله ( عكسه قال مالك) أما أصبغ قال يقضي عند بلوغه الماء او المتيمم وأما أشهب فقال يؤدي فى الوقت بدون طهارة .
والراجح يؤدي فى الوقت ثم يقضي عند وجود الماء او المتيمم والمسالة فيها متسع لأهل الفقه ولكن تأدية الصلاة لوقتها أفضل من الطهارة عند قول الجمهور استنادا لما أورده البخاري وذكر الزبيدي فى التجريد وعلى شرطه القائم بان لا يكرر الحديث فى الباب الا ان كانت هنالك زيادة وفائدة ترجي وقد ذكر حادثة الرجل الذي اصابته جنابة فى سفر برفقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وفى القوم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما اصبح الصبح وصلى النبي والقوم لم يصلى الرجل فسأله صلى الله عليه وسلم لم لم تصلى معنا فقال اصابتني جنابة قال لا تصلى حتي تجد الماء وفى رواية اخري فى الباب قال انما يكفيك ان تتمرمق فى التراب .وهنا فى النص الاول دل على ان الطهارة المائة شرط لرقع الحدث الأكبر وبانتفائه اي الحدث بعد الغسل تحل الصلاة وفى الرواية الثانية انما هو رخصة الغرض منه الالتزام والتقيد بالنص القراني حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطي وقوموا لله قانتين ومفهومه ضرورة الحفاظ على أداء الصلاوات فى الوقت والمواظبه عليها فافهم رحمك الله تعالى وايانا والله ورسوله اعلم .

اللهم أمين يارب العالمين أجعلنا من أهل اليمين ومن حملة مشعل هذا الدين