الانسان قديما والانسان حديثا

[b]

لا اله الا الله محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم
ان الله خلق ادم علي صورته تفسير أهل العرفان ومفهومهم من منطوق اللسان اي أن شكل ادم فى صورته المرسومة على كل صفحتيه الرأس حرف الميم واليد حرف الحاء والعجز حرف الميحم والساقان حرف الدال فان استلقي علي اي صفحة من جسمه يمينا او يسارا يعطيك محمدا اي ان الله خلق ادم على صورة اسم محمد صلي الله عليه وسلم لينبئك ان ان اول الخلق فى الروح كان محمدا وهو النور المتعين بالظهور بسر كن أزلا فأضاء كوكبا أوحدا كما أخبر المصطفى فى معرض سؤاله لجبريل عن عدد مرات نزوله وما كان يري غير كوكب اوحدا يضئ فقال انا ذلك الكوكب فهو روح الوجود ومن نوره خلقت الأكوان وتقسم اليل والنهار والزمان توالجا بديع وزين نوره جبهة ادم وهو سر أمر السجود له من قبل الملائكة وهو سجود تشريف وامتثال لأمر الواحد الديان ومن صلبه تسلسل نور وجوده فى الأصلاب الطاهرة الي ان وصل الى صلب الذبيح الثاني من بعد اسماعيل عليه السلام وأعني ابوه عبدالله بن عبدالمطلب الذي فداه ابوه بمائة ناقة وهي دية الانسان مدي الزمان بعد ان نذر بان يذبح احد أبنائه ان استجاب الله دعءهم ومطلبهم فلما استجيت الدعوة استهموا اي اقترعوا بان من خرج اسمه فى القرعة هو الذي سوف يذبح فخرجت القرعة والاختيار على عبدالله والد النبي العدنان وهو احب اولاده ولسر ان النور المحمدي فى ظهره لما جعل فديته مائة من الابل حتي يزوجه الله بامنة الزهرية بنت وهب فيتم نقل النور المحمدي من صلبه الى حملا خفيفا ونور يشق من بطنها ليعلن ميلاده وينتقل ابواه الى دار الكرامة والافضال وقد اديا رسالتهما المنشودة لبني ادم وهو مولد عين الانسان اللهم صلي على الذات الاحمدية بانوارك اللاهوتية من بحر قدسك لقدسك قبلة التجلي فى عين الهوية بمحو الغيرية والأينية وعلي آله سفن نجاة البشرية وأجر مااسدي للبشرية بالمودة والقربي وعلى أهل الرضي من الصحب ومن بهديهم اقتدي الى يوم الملتقي
مع التجلة
عبد ربه الفقير اليه
حسن عزالدين