يقظة الشعر العربي في تشاد ودور مملكة وداي في نهضته

يقظة الشعر العربي في تشاد
تاتي مرحلة يقظة الشعر العربي في تشاد بعد منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ،وتنتهي بعد مذبحة الكبكب التي قتل فيها الفرنسيون جماعة من العلماء الوداويين في مدينة أبشة عام 1917م .
ومن المن المعروف أن وداي وبعد تأسيس مد...ينة أبشة ، واتخاذها عاصمة للسلطنة عام 1850م بدلاً عن وارا عاصمة السلطنة الاولى ، أصبحت مركزاً للثقافة العربية الإسلامية في منطقة حوض بحيرة تشاد ، حيث كان للثقافة العربية موقع مميز.
ومن الأسباب التي أدت الى تفوق مملكة وداي في مجال الثقافة العربية الإسلامية وبالتالي الي يقظة الشعر العربي في تشاد مايلي:
1- ورثت وداي المجهود العلمي لسلطنة كانم وطورته وزادت فيه.
2- منطقة وداي موقعها الجغرافي أقرب الى الثقافة العربية الإسلامية المشرقية والثقافة المغربية في ذات الوقت.
3- تأسست وداي في منطقة تأصلت فيها اللغة العربية بحكم كثرة القبائل العربية داخل السلطنة وظل اللسان العربي سائداً فيها الى الوقت الحاضر.
4- ومن ثم فوداي تختلف عن باقي السلطنات التي نشات في منطقة حوض بحيرة تشاد مثل (سلطنة باقرمي ، وملكة كانم )حيث أصلت مملكة وداي لسان الصفوة العربي في تلك المنطقة وساهمت في نشره .
5- سلاطين وداي يرتبط نسبهم بنسب عربي ينتهي بعبد الكريم بن جامع العباسي فعمدوا هؤلاء السلاطين الى المحافظة على إرث ذلك النسب وادى بهم ذلك الى الإهتمام بالثقافة العربية الإسلامية
6- تشجيع السلاطين للعلماء والإدباء ورعايتهم لهم وتقريبهم منهم ومن اشهر هولاء السلاطين "السلطان عبد الكريم بن صابون" الذي كانت وفود العلماء والشعراء تفد اليه من كافة الأقطار ،والأمصار .
7- التنافس الذي كان قائم بين سلطنتي "وداي والفور" حول جذب العلماء والشعراء ساعد على نموالحركة الادبية والعلمية في وداي .